ضياء العزاوي

العراق (b.1939)

علي مدار أكثر من نصف قرن، عرضت أعمال ضياء العزاوي في العديد من المعارض الجماعية والفردية في جميع أنحاء العالم، أبرزها في أوروبا والعالم العربي (بما في ذلك ثلاثة معارض استعادية: باريس في ٢٠٠١ وأبو ظبي في ٢٠٠٩ والدوحة في ٢٠١٦. إلى جانب إنتاجه مجموعة كبيرة من المطبوعات ذات الإصدار المحدود، ظهرت أعماله في العديد من المنشورات ويمكن العثور عليها في المجموعات العامة والخاصة على مستوي العالم. يعتبر رسام تلوين ويحتفل دائما بالثقافة العربية في عمله. إنه يطمس الحدود بين الأشكال الفنية واحتضان التكنولوجيا الجديدة. يمكن تمييز أعماله بحجمها (خاصة اللوحات الضخمة والمنحوتات والتصميم المعماري) ودمج الصور والكلمة المكتوبة (في الأعمال الورقية ودفاتر الفنان). 

عرضت أعمال العزاوي على مستوي العالم، وتتواجد أعماله في مؤسسات عالمية مثل صندوق النقد العربي في أبو ظبي، مجموعة بارجيل، الشارقة؛ المكتبة الوطنية الفرنسية، باريس؛ المتحف البريطاني، لندن؛ مجموعة كالوست جولبنكيان، لشبونة؛ مؤسسة كولاس، بولوني؛ مؤسسة كلود لوماند، باريس؛ مؤسسة ONA، الدار البيضاء؛ جوجنهايم، أبو ظبي؛ مجموعة الإبراهيمي للفنون التشكيلية العراقية، عمان؛ معهد العالم العربي، باريس؛ المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، عمان؛ مؤسسة كندة، الرياض؛ مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة؛ مطار الدوحة الدولي؛ الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، الكويت؛ مكتبة الكونجرس، واشنطن؛ LACMA، لوس أنجلوس؛ متحف: المتحف العربي للفن الحديث، الدوحة؛ متحف الفن الحديث ببغداد؛ متحف الفن الحديث بدمشق؛ متحف الفن الحديث بتونس؛ متحف نابو شكا، لبنان؛ مجموعة خاصة لصائب أيغنر، لندن؛ مؤسسة الشارقة للفنون؛ تيت مودرن، لندن؛ متحف فيكتوريا و ألبرت، لندن؛ والبنك الدولي في واشنطن. 

Courtesy of Dia al-Azzawi

 

قصص

العراق الحديث: مجموعة الرؤية الجديدة

شهد العراق في القرن العشرين ازدهار فيضًا من المجموعات الفنّية، فبعد تأسيس دولة العراق في أعقاب الحرب العالمية الأولى واستقلالها عن بريطانيا عام 1932، عجّت البلاد بروح التحرير لتشهد فجر عصر جديد أصبحت فيه القومية الرؤية الغالبة على الرغم من تباين الطرق التي تصوّر بها الفنانون العراقيون فكرة "الأمة" تباينًا كبيرًا. على مدار الخمسين عامًا التي أعقبت هذه الأحداث، والتي شهدت تذبذب العراق بين الحرب والسلم، أقبل الفنانون بِنهمٍ على تجريب صيغ جديدة من التعبير، كما انتشرت المجموعات الفنّية التي تتبنى مواقف ومبادئ تُحدّد هوية المنتمين إليها، وتفاوتت فيما بينها بشكل كبير من حيث استمراريتها وعضويتها، وفي كثير من الأحيان كان الفنانون ينتسبون إلى أكثر من مجموعة أو ينتهي بهم الأمر بالانفصال وإنشاء مجموعتهم بأنفسهم. شملت المجموعات الفنية البارزة في عراق القرن العشرين مجموعة الرواد (من ثلاثينيات إلى سبعينيات القرن الماضي) وجماعة بغداد للفن الحديث (1951-1960) والمجددين (1965-1969). يناقش هذا المقال "مجموعة الرؤية الجديدة" (1969-1972) والفنانين الأعضاء بالمجموعة وإرثها.

تطور في الأسلوب: أعمال ضياء العزاوي في مقتنيات دبي

تُقدّم أعمال ضياء العزاوي التي تعرضها "مقتنيات دبي" لمحة جذابة توثّق المحطات والتطورات الأساسية في مسيرته التي انطلقت في بداية الستينيات من القرن العشرين. وُلد العزاوي في بغداد عام 1939، وحمله استكشافه المستمر واللامحدود للفن إلى التحليق في سماء الرسم والنحت وأعمال الطباعة والتصميم الجرافيكي والفن الرقمي ومساحات الفن الأخرى. متأثرًا بالتاريخ القديم والحديث والعصور الوسطى، استكشفت أنامل الفنان التاريخ الجمالي والثقافي والفلسفي لحضارات ما قبل الإسلام، وتطوّر تقاليد المخطوطات، وموروثات حكايا الأبطال والشهداء، وأصداء الشعر العربي القديم والحديث، وعالم الطبيعة. تغللت في ثنايا هذه التأثيرات، ربما بشكل حتمي، تجارب العزاوي الشخصية وتأملاته في قضايا الحرب والذاكرة ومرارة الظلم، وهي أمور ربما سكنت عالمه في منفاه عن وطنه ومسقط رأسه، العراق.