ضياء العزاوي

العراق (b.1939)

قصص

العراق الحديث: مجموعة الرؤية الجديدة

شهد العراق في القرن العشرين ازدهار فيضًا من المجموعات الفنّية، فبعد تأسيس دولة العراق في أعقاب الحرب العالمية الأولى واستقلالها عن بريطانيا عام 1932، عجّت البلاد بروح التحرير لتشهد فجر عصر جديد أصبحت فيه القومية الرؤية الغالبة على الرغم من تباين الطرق التي تصوّر بها الفنانون العراقيون فكرة "الأمة" تباينًا كبيرًا. على مدار الخمسين عامًا التي أعقبت هذه الأحداث، والتي شهدت تذبذب العراق بين الحرب والسلم، أقبل الفنانون بِنهمٍ على تجريب صيغ جديدة من التعبير، كما انتشرت المجموعات الفنّية التي تتبنى مواقف ومبادئ تُحدّد هوية المنتمين إليها، وتفاوتت فيما بينها بشكل كبير من حيث استمراريتها وعضويتها، وفي كثير من الأحيان كان الفنانون ينتسبون إلى أكثر من مجموعة أو ينتهي بهم الأمر بالانفصال وإنشاء مجموعتهم بأنفسهم. شملت المجموعات الفنية البارزة في عراق القرن العشرين مجموعة الرواد (من ثلاثينيات إلى سبعينيات القرن الماضي) وجماعة بغداد للفن الحديث (1951-1960) والمجددين (1965-1969). يناقش هذا المقال "مجموعة الرؤية الجديدة" (1969-1972) والفنانين الأعضاء بالمجموعة وإرثها.

تطور في الأسلوب: أعمال ضياء العزاوي في مقتنيات دبي

تُقدّم أعمال ضياء العزاوي التي تعرضها "مقتنيات دبي" لمحة جذابة توثّق المحطات والتطورات الأساسية في مسيرته التي انطلقت في بداية الستينيات من القرن العشرين. وُلد العزاوي في بغداد عام 1939، وحمله استكشافه المستمر واللامحدود للفن إلى التحليق في سماء الرسم والنحت وأعمال الطباعة والتصميم الجرافيكي والفن الرقمي ومساحات الفن الأخرى. متأثرًا بالتاريخ القديم والحديث والعصور الوسطى، استكشفت أنامل الفنان التاريخ الجمالي والثقافي والفلسفي لحضارات ما قبل الإسلام، وتطوّر تقاليد المخطوطات، وموروثات حكايا الأبطال والشهداء، وأصداء الشعر العربي القديم والحديث، وعالم الطبيعة. تغللت في ثنايا هذه التأثيرات، ربما بشكل حتمي، تجارب العزاوي الشخصية وتأملاته في قضايا الحرب والذاكرة ومرارة الظلم، وهي أمور ربما سكنت عالمه في منفاه عن وطنه ومسقط رأسه، العراق.