قيس سلمان

سوريا (b.1976)

سلك قيس سلمان مساراً مغايراً لمسار معاصريه وسابقيه، إذ وُصِف عمله بأنه تجريد تعبيري أحادي اللون. يستخدم الفنان السخرية لتقويض تطبيع الجشع والنرجسية والتطرف الأيديولوجي الذي بات يُشكّل ملامح عصرنا بسرعة. ويُعد سلمان أحد أبرز الفنانين التعبيريين في سوريا، حيث ساهم في تقليد فني امتد لعقود ولا يزال يشكل وسيلة قوية للتعبير عن النقد الاجتماعي. وبصفته شكلياً متمكناً، يُعد من أكثر رسامي العالم العربي إنجازاً وإتقاناً.

منذ أوائل العقد الأول من الألفية الثانية، سعى سلمان إلى تجسيد العنف النفسي الذي يحدث عندما يصبح الإفراط أمراً مبرراً ومقبولاً اجتماعياً. ومن خلال أعماله، يسعى لمواجهة وتجريد المظاهر الاجتماعية والثقافية للانحطاط، كاشفاً عالماً من القبح والانحطاط من خلال صور مُبالغ بها عمداً ومدعومة بضربات لونية وأشكال جمالية. تناولت أعماله مواضيع مثل الفساد السياسي والإرهاب والاستهلاك المفرط والجراحات التجميلية والتطرف الديني والإمبريالية والتلصص الرقمي.

وُلد سلمان في طرطوس عام 1976، ويعيش ويعمل في سوريا. حصل على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة من جامعة دمشق عام 2002، حيث تتلمذ على يد فنانين بارزين مثل صفوان داحول. اقتُنيت لوحاته ضمن مجموعات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا. نُشرت أعماله في نيويورك تايمز ووول ستريت جورنال وغيرها من المنشورات الدولية، وأدرج اسمه للمرة الثانية ضمن قائمة «أريبيان بيزنس» لأقوى 100 شخصية عربية تحت سن الأربعين عام 2016.

شارك الفنان في معارض فردية وجماعية منها: صالة أيام – بيروت (2018، 2015، 2014، 2012)؛ صالة أيام القوز – دبي (2017، 2014، 2011، 2010)؛ بينالي الإسكندرية (2014)؛ صالة أيام مركز دبي المالي العالمي (2014، 2010)؛ متحف دمشق للفن الحديث (2009)؛ ذا بارك أفينيو آرموري، نيويورك (2008)؛ ومهرجان قرطاج لفناني البحر الأبيض المتوسط – تونس (2005).

بإذن من معرض أيام