لطيف العاني (1932-2021) مُصوّر فوتوغرافي عاش وعمل في بغداد بالعراق. نظرًا لمسيرته الفنية التي تمتد من أواخر الخمسينيات إلى أواخر سبعينيات القرن الماضي، يعتبر لطيف العاني اليوم الأب المؤسس لفن التصوير الفوتوغرافي العراقي.
من خلال صوره الفوتوغرافية، وأغلبها بالأبيض والأسود، رصد العاني التحولات في المجتمع العراقي الحضري والريفي، مقدمًا نظرة فريدة وشهادة ترصد اللحظات الانتقالية والمزدهرة في تاريخ العراق الحديث. وعلى مدى عقدين من الزمان، قدّم المصور أرشيفًا ووثيقة واسعة النطاق لا تُقدر بثمن للمشهد الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي في البلاد.
بدأ العاني حياته المهنية كمصور فوتوغرافي يعمل بشركة نفط العراق في الخمسينيات من القرن الماضي، ثم ترقى في الستينيات إلى منصب رئيس قسم التصوير الفوتوغرافي في الوكالة الوطنية العراقية للأنباء. وأثر اندلاع الحرب بين إيران والعراق، اتخذ العاني قرارًا بوقف مسيرته المهنية في التصوير الفوتوغرافي.
عُرضت أعمال العاني في العديد من المعارض الجماعية بما في ذلك الجناح الوطني للعراق، الذي نظمته مؤسسة رؤيا تحت إشراف القيّم فيليب فان كوتيرين في بينالي البندقية السادس والخمسين (2015) ضمن جولة إلى "سماك" (متحف الفن المعاصر)، وغانت (2016)، وقلعة أربيل، العراق (2017)، بالإضافة إلى معرض "بغداد مون آمور" في معهد ثقافات الإسلام في باريس (2018) برعاية مراد منتظمي. تم أيضًا تنظيم معرض استقصائي برعاية حور القاسمي بعنوان "لطيف العاني: من خلال العدسة 1953 – 1979"، في مؤسسة الشارقة للفنون، الإمارات العربية المتحدة (2018)، كما شاركت أعمال العاني في "خام، المعرض الافتتاحي لمركز جميل للفنون" في دبي (2019) برعاية القيّم مرتضى فالي.