للفنان حسن شريف إسهامات بالغة الأهمية في ساحة الفن المفاهيمي والممارسات الفنية التجريبية في الشرق الأوسط، والتي قدّمها خلال مسيرة فنيّة امتدت لأربعين عامًا، شملت الفن الأدائي والتركيب الفني والتصوير والرسم والتجميع. قبل مغادرته دولة الإمارات العربية المتحدة بهدف الدراسة في لندن عام 1979، لفتت أعماله الكاريكاتورية الانتباه إليه، حيث نُشرت في الصُحف الإماراتية، وقدّمت نقدًا ساخرًا وصريحًا للتحوّل الصناعي السريع في الإمارات والجمود السياسي للقومية العربية في سبعينيات القرن الماضي. رفض حسن شريف أسلوب التجريدية في فن الخط، الذي كان نهجًا سائدًا في الشرق الأوسط آنذاك، وسعى بدلاً من ذلك إلى استخدام مفردات ذات طابع عصري واضح، مستندًا إلى اللانخبوية ونهج حركة "فلوكسس" الفنيّة الوسطية، وإمكانات العمليات المنهجية لـ"البنائية البريطانية".