ترى إبرو أويجون العالم بنظرة مراقبة شديدة اليقظة، تفصيلية متوترة، تنقلها إلى أعمالها من خلال عملية تتطلب جهدًا بدنيًا، فتتميز لوحاتها بنبض قوي ومنتظم يشدو بإيقاعات الهدم وإعادة البناء، والتمزيق والتجميع، مما يشير إلى الدور الرائد الذي يختص به الأداء في أعمال أويجون التي تطرح مساحة أصلية مبتكرة نابعة من لقاء عنصري اللون والقماش، يُقام فيها حوار بين الرسم والأداء في تتناغم بين الفوضى والنظام. تصنع الفنانة كُلّا جديدًا عن طريق تمزيق لوحاتها ثم إعادة ترتيبها عشوائيًا، ليلتقي المشاهد بعدة أعمال في قالب عمل واحد. تنطوي إبداعات أويجون على سلسلة من الحركات الأدائية وتخضع في الواقع إلى قواعد الحظ، كما تصنع عملية التفكيك وإعادة التجميع تركيبات مُجرّدة تشير إلى كُلّ قديم، وهكذا، تتحول الأشكال والخطوط إلى نوع من اللغز يحتاج إلى فك شفرته.