ولد جريشام تابيوا نياود في هراري وتخرّج من المعرض الوطني في زيمبابوي (استوديوهات الفنون البصرية)، وحصل على الشهادة الوطنية في الفنون الجميلة عام 2008. يعمل نياود على مقاومة اجتياح الهوية التي يحددها صوت الدولة، وتتذبذب صوره بين التصوير والتجريد والهلوسة، حيث يستمد إلهامه من الطاقة المضطربة التي تغمر مسقط رأسه. يقول نياود: "تتطلب لوحاتي أن يتعرف الجمهور على مجتمع شونا وتراثه الشفوي الغني بالمجازات المرئية التي تبث الحياة وتُطلق عنان الخيال في هذه البيئة. فهذا التقليد المعني بصياغة بيئة ذات دلالة معرفية وتأويلية تُرجم إلى واقع معاصر للحياة في أحياء المدن عالية الكثافة، وخاصة في هراري. هنا تتطور اللغة وتتحول وتتشكل من خلال الهويات الناشئة لأبناء عصري الذين يحددون ملامح إفريقيا التي تنتمي إليهم وعلاقتهم بالعالم. هذه هي منابع إلهامي والمادة الأساسية التي أحيك بها أعمالي". تتحدى صياغات نياود الإيمائية للأمثال التقليدية والتعابير العامية المؤثرة التوصيف والتشخيص، وتحتضن بخلاف ذلك دافعية متفجرة لتحقيق الكرامة الإنسانية ونوعية الحياة التي تبدو في كثير من الأحيان حلم بعيد المنال.