وُلدت سميرة بدران في طرابلس، ليبيا، عام 1954، في عائلة فلسطينية معروفة بفنانيها المبدعين. كان والدها، جمال بدران (1909-1999)، فنانًا وخبيرًا في الفنون والحرف الإسلامية. كان نحاتًا ورسّامًا ماهرًا، مارس خبرته على خامات متنوعة مثل الرق، الورق، السيراميك، الخشب والزجاج، كما كان غزير الإنتاج في فنون تجليد الكتب المزخرفة والأعمال الجلدية المحفورة. أسّس جمال بدران مع إخوته، عبد الرزاق (مصور فوتوغرافي) وخيري (نسّاج)، استوديو في القدس عام 1945 لتطوير الفنون الوطنية والإسلامية. ومع أن عائلة بدران فقدت الاستوديو خلال النكبة، مما اضطر جمال إلى نقل عمله إلى ليبيا، إلا أنهم عادوا إلى فلسطين عام 1962، حيث أسس جمال استوديو للفنون والحرف في رام الله . كما لعب دورًا أساسيًا في ترميم وتجديد منبر المسجد الأقصى بعد احتراقه.