إن أول ما يحضر في أذهاننا عندما نُفكّر في الفن السوري الحديث، هو غالبًا اسم الفنان لؤي كيالي الذي تألّق نجمه في القرن العشرين، وأحب الجمهور أعماله لتجسيدها أناس بسيطين من أطفال ونساء ورجال بطريقة نبيلة. وُلِد كيالي في حلب، أكبر مدن سوريا، عام 1934، وهو عام له أهمية تاريخية عالمية، ففيه نصّب أدولف هتلر نفسه "الفوهرر" أو قائد ألمانيا، وولد رائد الفضاء الروسي يوري جاجارين، وتوفيت عالمة الفيزياء الشهيرة ماري كوري. ما يكمن خلف اللوحات التعبيرية الهادئة التي صنعها كيالي، والتي اشتهرت بتجسيدها نضال الشعوب والعامة، هو حياة قصيرة شابتها مأساة شخصية.