حسين ماضي: عندما تصبح الحياة فنًا
- مؤلف
- بقلم: ايمي داوسون.
- نشرت
- 6 فبراير 2023
يُقدّم حسين ماضي أعمالًا تفيض بالحياة، وتتميز لوحاته ومطبوعاته- سواء كانت بورتريهات أو زخارف تجريدية –بضربات فرشاة إيمائية جريئة وتكوينات لونية زاهية تجعلها تنبض بإيقاع راقص، ويصنع أشكالًا هندسية، غالبًا ما تُشبّه بفن بيكاسو التكعيبي أو فن قصاصات ماتيس، ذات طابع نحتي فريد؛ مما يجعل موضوعاته أكثر قربًا إلى الحياة (مثل عمله دون عنوان، 2000). ويُفضل الفنان اللبناني حسين ماضي تجسيد أشكال الكائنات الحيّة – من الطيور المُحلّقة (الطيور، 2011) والثيران والأحصنة المُروّضة إلى العنصر البشري في البيئات المحلية المختلفة (دون عنوان، 2012) والمشاهد الريفية (نبتة تجريدية، 2001)، فحتى أعماله ذات الطابع التجريدي الواضح تُجسّد الحيوانات بأشكال وخطوط بسيطة (دون عنوان، 2005). تحاكي الخطوط السوداء التي تميل وتنحني بانسيابية في أعمال ماضي الخط العربي، ويعكس توظيفه للأشكال التماثلية والزخارف المتوازنة والمتوافقة في التكوين أسس الفن والعمارة الإسلامية، وقد تأثر الفنان بإيمانه القوي بأن "الله أبدع في فضاء متميز بالاختلاف، لكنه يتشابه مع العناصر الكونية".