ستتفاعل "مقتنيات دبي" مع مواضيع مرتبطة بالتطوّر التاريخي لإمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، وستعكس قيم الانفتاح والتنوع والترابط المتجسدة في روح الدولة. بالرغم من أن التركيز سينصب على دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة؛ إلا أن "مقتنيات دبي" هي مجموعة عالمية دون قيود جغرافية، وسيتم اختيار الأعمال الفنية من قبل لجنة تنظيمية ذات خبرة.
حسين ماضي – بدون عنوان, 1989
مجاملة: مجموعة مقتنيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
Courtesy of Mark Hachem Gallery
يُقدّم حسين ماضي أعمالًا تفيض بالحياة، وتتميز لوحاته ومطبوعاته- سواء كانت بورتريهات أو زخارف تجريدية –بضربات فرشاة إيمائية جريئة وتكوينات لونية زاهية تجعلها تنبض بإيقاع راقص، ويصنع أشكالًا هندسية، غالبًا ما تُشبّه بفن بيكاسو التكعيبي أو فن قصاصات ماتيس، ذات طابع نحتي فريد؛ مما يجعل موضوعاته أكثر قربًا إلى الحياة (مثل عمله دون عنوان، 2000). ويُفضل الفنان اللبناني حسين ماضي تجسيد أشكال الكائنات الحيّة – من الطيور المُحلّقة (الطيور، 2011) والثيران والأحصنة المُروّضة إلى العنصر البشري في البيئات المحلية المختلفة (دون عنوان، 2012) والمشاهد الريفية (نبتة تجريدية، 2001)، فحتى أعماله ذات الطابع التجريدي الواضح تُجسّد الحيوانات بأشكال وخطوط بسيطة (دون عنوان، 2005). تحاكي الخطوط السوداء التي تميل وتنحني بانسيابية في أعمال ماضي الخط العربي، ويعكس توظيفه للأشكال التماثلية والزخارف المتوازنة والمتوافقة في التكوين أسس الفن والعمارة الإسلامية، وقد تأثر الفنان بإيمانه القوي بأن "الله أبدع في فضاء متميز بالاختلاف، لكنه يتشابه مع العناصر الكونية".