M.R.

مازن الرفاعي

لبنان (b.1957)

اشتهر الفنان والمهندس المعماري المُقيم في بيروت، مازن الرفاعي، بقدرته على تجسيد وهج مدينته بعلبك، وعلى مر السنين، ظل يستسقي إلهامه من ينابيعها الدائمة، فصوّرها في لوحات صغيرة الحجم بضربات فرشاة سميكة تجوب وتفيض في آفاق وفضاء اللوحة القماشية، وغالبًا ما تُقاطعها في منتصف الطريق طبقات لونية غزيرة تتدفق في تدرجات من الباستيل إلى الأزرق الليلي. يدين الفنان بانتقاله فنياً إلى منطقة بعيدة عن الوهم في تصوير المشاهد الطبيعية إلى تراث حداثي في اللوحة اللبنانية، وغالباً ما يُعتبر الفنان صليبا الدويهي أستاذ هذا الشكل من الرسم. وعلى الرغم من أن المناظر الطبيعية التي يُصوّرها الرفاعي تختلف شكليًا عن أعمال الدويهي، إلا أن هناك تشابهًا في النهج الذي اتبعه كلاهما من خلال التوجه نحو تجريدية تمحو الصفة الطبيعية وفي الوقت ذاته تحافظ على المرجعية.

تخرّج الرفاعي من كلية الفنون الجميلة في جامعة ماسيراتا الإيطالية وحصل على شهادة أخرى في فن التصميم الداخلي من الجامعة اللبنانية التي تولى فيها بعد ذلك مهام تدريس الفنون الجميلة. أصبح الرفاعي رئيس قسم بالجامعة ثم غادرها للتركيز على الهندسة المعمارية والرسم، ومنذ عام 1990، تولى مهامه كمدير فني بشركة "Engineers Consulting and Contracting" للهندسة والعمارة، ولا يزال إلى اليوم يشغل منصب مستشار في قسم البناء والتأهيل والتجديد لدى مجلس الإنماء والإعمار.

بدءً من عام 1974، شارك الرفاعي في العديد من دورات معرض "صالون الخريف" التي يستضيفها متحف سرسق، وأقام في الوقت ذاته العديد من المعارض الفردية داخل لبنان وخارجها. وتشمل المعارض التي أقامها في بيروت: معرض  Epreuve d’Artiste، غاليري روشان (2016)، غاليري عايدة شرفان (2014)، غاليري 6 (2010)، وغاليري أجيال (2007). عُرضت أعمال الرفاعي أيضًا في باريس في " Galerie 34 Bonaparte " (2106) و"Galerie Alex Menem " (2009)، وهو عضو في لجنة مهرجان بعلبك الدولي، كما صدر له كتابين.