قصص

عمق السطح: الفن الحديث والمعاصر للعالم العربي

نشرت
10 فبراير 2022

ندخل العمل الفني عن طريق القوارب، في نهر هادئ متدفق يتعرج قطريًا في الزاوية اليسرى من اللوحة القماشية. على جانبي النهر، تعانق الأشجار الطويلة - التي يشير إلى وجودها التاريخي اتساع محيط جذوعها - الممر المائي؛ رقصها الرقيق مع ضوء الشمس الذي يغمر النهر في بقع نابضة بالحياة من درجات الأخضر والأزرق والبرتقالي والأحمر. ويقع خلف الأشجار، صف من المباني البنية ذات النوافذ الكهفية الداكنة يوجه عين المشاهد على طول النهر وإلى نقطة التلاشي من على مسافة بعيدة. وتخلق هذه العناصر - الممر المائي المتعرج، والأشجار التي تمتد لأعلى لتلتقي بإطار اللوحة القماشية، والهياكل المعمارية التي تتعرض للتأثيرات الجوية بمرور الوقت - معًا عملاً فنيًا يتسم بالعمق الهائل الذي يحرك عين المشاهد عبر اللوحة القماشية: رحلة بصرية تعكس الرحلة المادية المقترحة للمياه التي هي موضوع هذا المشهد.